كتائب الأنصار تعد الجناح العسكري لحركة الأحرار الفلسطينية
 |
| كتائب الأنصار في غزة |
بدأت حركة الأحرار عملها مستخدمة اسم "فتح الياسر" عام 2007، للدلالة على ارتباطها باسم الشهيد القائد الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، ثم استبدلت الاسم بـ"حركة الأحرار الفلسطينية"، وحالياً الجناح العسكري للحركة هو كتائب الأنصار في غزة.
أسس الحركة وقادها خالد أبو هلال "أبو أدهم" مع مجموعة من الفتحاويين السابقين، وعُرف أبو هلال باسم "الأمين العام لحركة الأحرار" حتى استشهاده بقصف إسرائيلي بمدينة غزة في الشهر الثاني من حرب 2024 المعروفة باسم "معركة طوفان الأقصى".
تختصر حركة الأحرار التعريف عن نفسها، بأنها "حركة فلسطينية الوجه، عربية في العمق، إسلامية التوجه والانتماء، تفتح ذراعيها لكل فلسطيني مسلم".
خالد موسى ابو هلال، من مواليد مخيم بشيت وسط رفح جنوب قطاع غزة، وكان من عناصر حركة فتح واعتقل في سجون الاحتلال خلال الانتفاضة الأولى، ومكث لنحو 10 سنوات داخل الأسر منذ عام 1985، وتنقل في عدة سجون بينها: نفحة والنقب.
عمل أبو هلال ضابطاً في جهاز الـ17 المعروف باسم "قوات أمن الرئاسة"، ثم ترك العمل واتجه لكتائب شهداء الأقصى في الانتفاضة الثانية.
بعد أحداث العام 2007، اتجه خالد أبو هلال للعمل مع حركة حماس في قطاع غزة، حيث عمل كمتحدث باسم وزارة الداخلية التي شكلتها حركة حماس، وانفصل بشكل نهائي عن حركة فتح ثم فصلته فتح، وأسس أبو هلال حركة "فتح الياسر" التي تغير اسمها لـ"حركة الأحرار" بعد فترة قصيرة.
كتائب الأنصار.. البدايات والمناورات
في البدايات قاد العمل العسكري في حركة الأحرار "نائل الشريف" بدلاً من أبو هلال، ويعد المقاتلين يوسف روحي أبو عبدو، وعلي عبد الله العقاد، أول شهيدين من الوحدة الصاروخية لكتائب الأنصار، حيث استشهدا خلال إطلاقهما صواريخ باتجاه مستوطنات غلاف غزة في 30 أكتوبر عام 2011.
استشهد العقاد وأبو عبدو، قرب فرع الجامعة الإسلامية بمنطقة معن شرق خانيونس، بقصفٍ من طائرة استطلاع إسرائيلية ليلاً، وعُثر على جثمانيهما صباحاً.
نفذت كتائب الأنصار منذ انطلاقتها عدداً من المناورات التدريبية وخرّجت دورات لمقاتلين جدد، ومن أبرزها: مناورتي "فوج الأقصى، "يا أقصى قادمون"، ودورة النخبة "فوج انتفاضة القدس".
وشاركت كتائب الانصار في كل مناورات الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، والتي عُرفت باسم "مناورات الركن الشديد"، وتم تنفيذ 4 مناورات منها.
القدرات القتالية
لا يُعرف تحديداً عدد مقاتلي كتائب الأنصار في غزة، ولكن أجرت الكتائب عدة مناورات وخرّجت مقاتلين ضمن دورات عسكرية مُعلَنة.
ويتضح من خلال الصور والفيديو المتداول عبر وسائل ومواقع الإعلان أن كتائب الأنصار تعتمد بدرجة رئيسية على بنادق أوتوماتيكية رشاشة، مثل: كلاشينكوف، إضافة لعدد محدود من أسلحة القنص المستوردة، وقذائف "آر بي جي".
كما تمتلك كتائب الأنصار عدداً من الصواريخ المضادة للطيران والمعروفة باسم "سام" وقذائف الهاون، وتمتلكها معظم الأجنحة العسكرية في غزة.
وأعلنت الكتائب سابقاً في بيانات صحفية عن إطلاقها صواريخ من طراز "أنصار1" محلي الصنع، و"107".
لا يُعرف مصدر تمويل كتائب الأنصار أو حركة الأحرار، ولكنها ترتبط بعلاقات قوية مع حركة حماس وتماهت معها في قطاع غزة.
المعارك والحروب
- أعلنت كتائب الأنصار عن مشاركتها في كل حروب قطاع غزة منذ انطلاقتها.
- شاركت في حرب العام 2008-2009 ثم جولات قتالية، وصولاً لمعركة "طوفان الأقصى".
- كان لافتاً غياب بيانات كتائب الأنصار في الأشهر الأولى من بدء حرب أكتوبر 2023 لفترة قصيرة.
- ظهرت كتائب الأنصار بشكل لافت، من خلال بلاغات عسكرية مشتركة قليلة، أعلنتها عدة أجنحة عسكرية في غزة.
- بتاريخ 29 شباط 2024 أعلنت كتائب الأنصار في بلاغ منفصل عن استهدافها قوة راجلة من جيش الاحتلال في خانيونس بقذيفة مباشرة، وقالت إن "أفراد القوة وقعوا ما بين قتيل وجريح".