 |
| مقاتلو كتائب المجاهدين في غزة |
لمع اسم "كتائب المجاهدين" كثيراً في الأشهر الماضية مع بدء معركة "طوفان الأقصى"، حيث أعلنت تنفيذها سلسلة من العمليات ضد القوات المتوغلة في قطاع غزة، فمن هي كتائب المجاهدين في غزة؟.
بدأت كتائب المجاهدين عملها كمجموعة عسكرية ينتسب مقاتلوها لحركة فتح في العام 2001 داخل قطاع غزة، حيث أطلقت على نفسها اسم "كتائب شهداء الأقصى- كتيبة المجاهدين"، واشتهرت فيما بعد لسنوات قليلة باسم "كتيبة المجاهدين"، وأسسها الشهيد عمر أبو شريعة "أبو حفص".
لاحقاً في عام 2006، قررت "كتيبة المجاهدين" تغيير اسمها والانفصال عن حركة فتح، لتعمل بشكل مستقل باسم "كتائب المجاهدين" الجناح العسكري لـ"حركة المجاهدين الفلسطينية"، وتولى أسعد أبو شريعة "أبو الشيخ" قيادة الحركة سياسياً، بمسمى "أمين عام حركة المجاهدين الفلسطينية"، و"أبو الشيخ" هو شقيق مؤسس كتيبة المجاهدين "أبو حفص"، وهناك مجلس شورى للحركة.
أسعد أبو شريعة "أبو الشيخ" نجا من 4 محاولات اغتيال بحسب تقارير إعلامية، ومن بينها أصيب في العام 2008 بقصف إسرائيلي أدى لاستشهاد خليل الغوطي، الذي يعتبر قائد التصنيع الحربي في كتائب المجاهدين.
القدرات القتالية
تمتلك كتائب المجاهدين قذائف وصواريخ من صنع محلي، أبرزها: صواريخ "سعير" و"حفص المطور" و"107"، كما تمتلك صواريخ غير محلية مثل: "غراد" و"سام" المضاد للطيران، إضافة لقذائف RBG، وتشكيلة من بنادق القنص المستوردة، واستعرضت كتائب المجاهدين في مشاهد بثتها وسائل الإعلام مجموعة أنفاق تتبع لها في قطاع غزة، ولا يُعرف بالتحديد عدد مقاتلي "كتائب المجاهدين" في قطاع غزة وخارجه، حيث لم يسبق الإعلان عن ذلك رسمياً.صاروخ "سعير" المحلي
يعد القاذف الصاروخي "سعير" أبرز ما أنتجته "كتائب المجاهدين" ولا تزال تستخدمه حتى الآن، وكانت أعلنت عنه لأول مرة في بداية عام 2014، وقالت الكتائب آنذاك أن صاروخ سعير "صنعته وحدات التصنيع في كتائب المجاهدين في إطار تطوير سلاح المقاومة".وتنوعت الأهداف التي أعلنت عن استهدافها كتائب المجاهدين بهذا الصاروخ، ما بين جنود مشاة، آليات عسكرية، وصولاً لزوارق حربية إسرائيلية.
أبرز المعارك والعمليات
عشرات العمليات خلال الانتفاضة الثانية في قطاع غزة، أبرزها:
- عملية الاستشهادي يوسف أبو شريعة.
- عملية مشتركة مع كتائب القسام، اقتحام مستوطنة "نتساريم"، عام 2004.
- عملية "حطين المشتركة"، عام 2006.
- عملية "كسر الحصار المشتركة"، عام 2008.
- عملية "دحر الخفافيش"، عام 2008.
عملية الأسير "شحادة أبو القيعان"
تُعد عملية "أبو القيعان" من أبرز العمليات التي أعلنت عنها "كتائب المجاهدين" في السنوات الأخيرة، حيث كشف أمين عام حركة المجاهدين عن ما اسمّاه "وحدة شهداء الداخل المحتل" والتي عرّفها اختصارا باسم "داهِم". جاء هذا الإعلان خلال مهرجان ذكرى الانطلاقة الـ23 للحركة.في التفاصيل، يقول أمين عام حركة المجاهدين أسعد أبو شريعة إن الجناح العسكري للحركة جنّد "شحادة أبو القيعان" في الجيش الإسرائيلي، وأنه "نفذ عدة مهام استخبارية، منها الاستيلاء على أسلحة من الجيش ونقلها لمقاتلين فلسطينيين بالضفة الغربية".
وكان قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الشاب أبو القيعان من بلدة حورة في النقب المحتل عام 1948 خلال عام 2022، مع تقديم لائحة اتهام ضده في شهر تموز من عام 2022، وتضمنت اللائحة اتهامات عدة، أبرزها الانخراط في الجيش الإسرائيلي بتوجيه من تنظيم فلسطيني داخل قطاع غزة.
السنتان الأخيرتان
خلال السنتين الأخيرتين (2022-2023) أعلنت "كتائب المجاهدين" مسؤوليتها عن عدة عمليات ضد الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية.
وفي معركة "طوفان الأقصى" ظهرت الكتائب بشكل لافت، وأعلنت عن بلاغات عسكرية لعمليات قالت إنها نفذتها. لكن ما ظهر لافتاً أكثر هو كثافة استخدام "كتائب المجاهدين" للصواريخ المضادة للطيران، واستهدفت بها الطائرات الإسرائيلية، وإحدى هذه العمليات كانت مشتركة مع "كتائب القسام".
تقول الكتائب إنها تعمل استناداً لرؤية "حركة المجاهدين الفلسطينية"، والتي "تحمل الفكر الإسلامي برؤية وطنية انطلاقاً من الفهم الصحيح للعقيدة الإسلامية دون إفراط أو تفريط، ويمثل مركز ميراث النبوة المرجع الفكري والتربوي لأبناء الحركة"، وتوضح حركة المجاهدين أنها "تركز على تنشئة كوادرها تنشئة إسلامية رصينة تؤهلهم لخوض القتال مع الاحتلال".
وفي معركة "طوفان الأقصى" ظهرت الكتائب بشكل لافت، وأعلنت عن بلاغات عسكرية لعمليات قالت إنها نفذتها. لكن ما ظهر لافتاً أكثر هو كثافة استخدام "كتائب المجاهدين" للصواريخ المضادة للطيران، واستهدفت بها الطائرات الإسرائيلية، وإحدى هذه العمليات كانت مشتركة مع "كتائب القسام".
المواقف السياسية
قررت "إسرائيل" تصنيف كتائب المجاهدين كـ"كيان إرهابي" عام 2014، والولايات المتحدة الأمريكية تبعتها عام 2018.تقول الكتائب إنها تعمل استناداً لرؤية "حركة المجاهدين الفلسطينية"، والتي "تحمل الفكر الإسلامي برؤية وطنية انطلاقاً من الفهم الصحيح للعقيدة الإسلامية دون إفراط أو تفريط، ويمثل مركز ميراث النبوة المرجع الفكري والتربوي لأبناء الحركة"، وتوضح حركة المجاهدين أنها "تركز على تنشئة كوادرها تنشئة إسلامية رصينة تؤهلهم لخوض القتال مع الاحتلال".
التسميات
من ولماذا؟